القائمة الرئيسية

الصفحات

يلا شوت الجديد بث مباشر مشاهدة مباريات اليوم yalla shoot

بايرن ميونخ
8:45 م
0-0
فرايبورغ
  • دبي 1
  • عبدالله السعدي
  • كأس ألمانيا

عمر قناوي يكتب : المقال الأول و الأخير

عمر قناوي
 قد تكون من البؤساء أمثالي ؛ الذين شُغفوا بالسياسة وضروبها ، واجترتهم الأماني التي لاحت تتراقص في آفاق سماء يوم الخامس والعشرين من يناير ، نحو السعي لبناء أمة واعية تنهض بوطن تُرفرف عليه ألوية الحرية و العدالة والكرامة الانسانية .

لكن سرعان ما تهوي يد الحقيقة علي قفاك الكريم ، منبهة سيادتك أنه لا مكان لتلك الأحلام والأماني الخادعة سوي في عقلك البغيض ، الذي خُدع بسذاجة بتلك المؤامرة الينايرية الخبيثة .
 نعم مؤامرة ، وقد آمنت بذلك ولما لا ؛ وقد كُشفت لنا تلك المؤامرة علي يد خوازيق إعلامية وخوابير استراتيجية -حفظهم الله وجعلهم ذخراً للوطن- ؛ فقد استطاعت تلك الخوازيق برفقة الخوابير رفع الغطاء الثوري عن المؤامرة المكنية ، حتي توصلوا إلي جذورها الماسونية العالمية ، وعلاقتها العكسية ببهية وعيون بهية ، غير غافلين عن إبراز دورها الخبيث في هزيمة أوكتافيوس لأنطونيو ، و أثر ذلك علي انخفاض مبيعات كليوباترا للدخان ، وهو الأمر الذي انعكس بشكل رجعي علي الجنيه العائم والاقتصاد الغائم.

والغريب أنه بعد الكشف عن كل تلك المؤامرات التي تحدق بنا، والمجهود الخرافي الذي يبذله الإعلام الوطني لكشفها ؛ أصبحنا نري من هو غير راضي علي الوضع الراهن في مصر ويشكو سوء الحال متذمراً.

و من هنا اسأل بلسان كل مواطن شريف هذا المتذمر : عَلامَ معترض أنت؟ ألا تستحي؟ ولا تحسب أنني لا اعرف ردك الأبله ؛ فأنت بالطبع ستردد كالبغبغاء تلك الأقاويل الخبيثة مثل اغتصاب الدولار للجنيه ، وأن الجنيه والكارنيه كليهما لم يعد لهما قيمة، والغلاء والفقراء ولقمة العيش ، وغيرها من تلك الأقاويل الصادرة من عقول ضحلة ؛ وضحالتها تكمن في أنها لم تع بعد أنه مهما كانت الظروف سيئة ، فنحن بالطبع أفضل من سوريا التي حكمها القمع ، وازدوجت فيها المؤسسة العسكرية بالرئاسية ، فلما ثار الشعب انحاز أرباب السلاح للسفاح ، وبالطبع لن تجد أعتي التنظيمات الإرهابية أرض أخصب من هذه لتنمو وتترعرع بها. ونحن أيضاً بالطبع أفضل من العراق التي كان يحكمها رئيس ذو خلفية عسكرية ، مارس أبشع أنواع القمع ضد شعبه ، و نخر الفساد عظام تلك الدولة ؛ فأصبحت دولة بالونية منتفخة بالفراغ ، فسقطت في ساعة واحدة في يد الغزو الأمريكي حين تبخر جيشها الذي سخره مهيب الركن لخدمته وحفظ سلطانه.

ألسنا ببعيدين عن مصير تانك الدولتين؟ ألسنا بأفضل منهم ؟ فعلي الرغم من سوء الأحوال لم نري مواطن مصري يهاجر بطريقة غير شرعية ويلاطم الأمواج ؛ بحثاً عن حياة كريمة ، فإما غرقاً و إما نجاة . أليس كذلك؟.
 ومن المتوقع بالطبع تلبد هذا المتذمر ومن علي شاكلته علي الفئة البلهاء المكونة من المتذمرين والمحتجين مذ بداية العصر الذهبي الجديد لمصر ، من أتباع مجيدة الذين يصفون أنفسهم بالـ(الثوار) أو (الثوريين) ، وهم قوم لا يتورعوا عن إزعاجنا بعبارات تنادي بالحرية والعدالة والتنديد بالاعتقال والاختفاء القسري ، زاعمين أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للتقدم ، و أن بالعدل تحيا الأمم ، و أن من تنازل عن الحرية من أجل لقمة العيش خسر الأثنين معاً .
 وغيرها من تلك المزاعم التي لفظها الشعب المصري العظيم الواعي الهُمام المكافح الأبي ، و أكاد أجزم بأنه لا يوجد شعب علي سطح هذا الكوكب أعظم من الشعب المصري ، الذي اختار الاستقرار ، و أيد التنكيل بأرباب تلك المزاعم ، في سبيل تحسن الظروف الاقتصادية ، والتي لم تتحسن بل علي العكس ساءت ، ولا يعود السوء لنقيصة في نظام الحكم - لا سمح الله - ؛ بل لأن الشعب المصري شعب غبي همجي جاهل رجعي كسول لا يحبذ العمل .
و أكاد أجزم بأنه لا يوجد علي هذا الكوكب شعب أسوء من الشعب المصري الذي لا يريد التحامل علي نفسه من أجل الوطن ، ويريد من الحكومة أن تُطعمه في فاه. ولعلك تدري أن أتباع مجيدة الخونة ، ما زالوا يُسلمون أذانهم ، إلي تلك الفئة التي ظهرت في أعقاب مؤامرة يناير ، والتي تُعرف بالنشتاء والحكوكين ، رغم أن هؤلاء فُضحوا ، وعلمنا جميعاً أنهم مُمولين من الخارج ، ونعم أعلم جيداً أنه لم يتم إدانة أي أحد منهم رسمياً في قضايا تمويل من الخارج ، أو حتي كسب غير مشروع ، ولكن الأستاذ أحمد موسي ، قال أنهم ممولين ومعه من المستندات ما يُثبت صحة كلامه ، ولن انكر أنني لم أري مستند أو حتي ورقة واحدة من تلك المستندات ، ولم يتقدم حتي بتلك المستندات للنائب العام ، لكنه قال ، فهل سنُكذب الأستاذ؟.

 و ترهات الخونة ليس لها نهاية عزيزي المواطن الشريف ، واستهدافهم لمؤسسات الدولة ، يمارسونه الفجار علي الملأ دون استحياء ، فها هم يطعنون في استقلالية قضاءنا الشامخ ، بسبب تلك الأحكام التي يصدرها علي من يسموهم بالشباب الطاهر في قضايا التظاهر ضاربين بقاعدة "لا تعليق علي أحكام القضاء" عرض الحائط ، وها هم الكلاب الخونة يطعنون في وطنية حكومتنا المبجلة ، بسبب اتفاقية ( تيران و صنافير ) ، وكأن هؤلاء الخونة أكثر دراية من رجال الدولة ، وموتوا بغيظكم يا خونة ، لأنكم مهما اخرجتم لنا من أحاديث مسجلة لعبد الناصر والسادات و حتي مبارك ،يصدح فيها ثلاثتهم بأن الأراضي مصرية فلن نصدق ، ومهما اخرجتم لنا من مستندات و وثائق تاريخية تثبت ملكية مصر للجزيرتين فلن نصدق أيضاً ، وكلنا ثقة بأن دولتنا لن تفرط في شبر من أرضنا ، وحسبنا الورقة التي وجدتها السيدة هدي عبد الناصر في خزانة الوالد - بالصدفة - ، وهي الورقة التي جاهدت كلاً من وكالة الاستخبارات الأمريكية ، و وكالة الاستخبارات البريطانية، و وكالة البلح من أجل إخفاءها في عهد عبد الناصر .
ومن المخزي حقاً ؛ اِستماتة هؤلاء الخونة علي مصرية الأراضي ، وفرحتهم المبالغ فيها بحكم قضائي ؛ يقضي بملكية الأراضي لمصر ورفض الطعن المقدم من الحكومة ، وبالطبع هم يريدون منا أن نتقبل هذا الحكم وألا نعلق عليه ونقر بملكية الأراضي لمصر ، وكأننا حمقي مثلهم ولا نعلم بأن القضاء مُخترق و إخواني حتي النخاع.

ولن أنكر أَسفاً تزايد أعداد الشاكين المتذمرين ، لذا فأنا أتوجه بحديثي للمصريين جميعاً ، لأقول لهم : أنسيتم؟ أنسيتم يا مصريين ما عانيناه في عهد إخوان الشيطان ، وتريدون لمصر أن تعود إلي تلك الأيام السوداء ؛ حيث كسر الدولار لحاجز 6.18 ،والأزمة الاقتصادية الطاحنة ، والإرهاب في سيناء ، و أزمة سد النهضة ، وشحاتة النظام الإخواني من الدول الموالية له ، و رغبة الخائن مرسي في التنازل عن حلايب و شلاتين ، وغيرها من الأفعال المخزية التي يندي لها الجيين ؛ كوصف مرسي للسفاح شيمون بريز بالصديق العزيز، في الخطاب الخاص بتعيين عاطف سالم أنذاك سفيراً لدي إسرائيل عدوتنا إلي أبد الأبدين .

ولا شك أنه علينا كمصريين الأن أن نكف عن عدواتنا الغير مبررة تجاه إسرائيل ، و أن نؤيد الخطوات المصرية الجادة في التقارب منها ، والسعي لتحسين العلاقات بين الطرفين ، لكي ننعم بدفء السلام .

و في سطوري الأخيرة يا سادة ، أود أن أذكركم بأن زمن (القطيع) قد إنتهي ، فلن نري مجدداً ما كان يمارسه القطيع الإخواني من احتلال للميادين ، والتهليل والتكبير لرئيسهم المعزول ، و تأييدهم الأعمي لكل ما يخرج من فاه من خزعبلات ، ولكل ما تصنعه يداه من مصائب ، فقد إنتهي زمن التخاريف التي كانت قد وصلت إلي ذروتها ، فلك أن تتخيل عزيزي المواطن الشريف ، أنهم جعلوا من رئيسهم هذا مُلهم و اختيار رباني ، بل وصل حد الجنون عند أحدهم بأن يصرح ببلاهة ممزوجة بفجور بأن لو كان هناك رسول بعد محمد - صلي الله عليه وسلم - لكان المعزول! لكننا تخلصنا من من كل هذا الجنون علي يد قائدنا المُلهم الذي تقدمنا باختيار رباني ، وأعتقد أنه سيشاركني الكثير الرأي عندما أقول أن لو كان هناك رسول بعد محمد - صلي الله عليه وسلم - لكان الرئيس. أبداً لن تسقط مصر ، مهما حاول الخونة الواضعين علي وجوههم قناع الخوف علي الوطن ، ومهما تآمر المتآمرون من الخارج ، ومهما تبدلت مواقف من كنا نظنهم بالأمس أصدقاء ؛ كالمملكة العربية السعودية ، التي سقط القناع عن وجهها الخبيث ، والتي لن نفرط لها أبداً في جزيرتي ( تيران وصنافير) المصريتين حتي النخاع مهما حاولت. حفظ الله مصر قيادةً وحكومةً. وتحيا مصر.    





                                *********************************

سيداتي آنساتي سادتي ؛ أرجو ألا تكونوا استمتعتوا بالهزي ، الذي تضمنته السطور السابقة ، بما فيها من انحطاط فكري و أدبي .
لكن بالطبع لن انتظر منكم دهشة ؛ حين أخبركم بأن هذا الهزي هو ما يُشكل اليوم واقعنا المضحك المبكي . ولن أُخفي سراً إيماني الكامل بأننا قد غصنا في ظلام بهيم لا نعلم لاِنجلاءه موعد ؛ يعطينا الأمل في أي إصلاح، أو حتي إيجاد لغة حوار منطقية ، ضف إلي ذلك القهر الذي يتملك قلوبنا والحسرة علي الأبرياء القابعين في ظلام السجون ، والأنقياء الساكنين تحت الثري ممن قُتلوا غدراً في شوارع وميادين المحروسة أو علي حدودها . وتلك نصيحة قد أُلقيت في طريقي ، فأهملتها وغضت الطرف عنها لزمن ، ثم عدت زاحفاً ؛ لالتقفها لما أدركت أنها و يالأسفي هي السبيل الوحيد للحياة ، ألا وهي : لا تتحدث في السياسة ، ولا تهتم بها و بضروبها ، و اكتم خوفك وحسرتك علي وطنك في قلبك المُهشم ، وحاول علي قدر الإمكان تحسين فرصك في المستقبل المجهول ، ومن الأحسن أن تكن تافهاً ، نعم..كن تافهاً لتسعد . طلب مني أحد القائمين علي هذا الموقع مشكوراً بالمساهمة فيه ؛ لذا فهذا هو مقالي السياسي الأول... وهو أيضاً الأخير. وحفظ الله مصر.

 للتواصل مع الكاتب : Tw : @omarkenawy Fb : /omarkenawy1997

تعليقات