القائمة الرئيسية

الصفحات

يلا شوت الجديد بث مباشر مشاهدة مباريات اليوم yalla shoot

بايرن ميونخ
8:45 م
0-0
فرايبورغ
  • دبي 1
  • عبدالله السعدي
  • كأس ألمانيا

نبوءة الإيكونوميست بخراب مصر تتحقق


رأى الكاتب الصحفي عبدالباري عطوان، أن نبوءة مجلة "الإيكونومست" البريطانية التي تحدثت عن "خراب مصر" قد تحققت، لافتًا إلى أن الغضب الشعبي بدأ يتفاقم في الفترة الأخيرة؛ نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية.
وكانت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، خصصت في عددها منتصف شهر أغسطس الماضي، غلافها للحديث عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، حمل عنوان "خراب مصر"، وتنبأت في تقريرها المطول بثورة شبابية وشيكة.

 وقال "عطوان"، في مقال مطول له  .
إن نبوءة "الإيكونومست" بدأت تتحقق تدريجيًا، وملامح الانهيار في الاقتصاد المصري بدأت تتبلور، والغضب الشعبي يتفاقم، وكان سائق “التوك توك” الذي انفجر ناقدًا للأوضاع المعيشية الصعبة بأسلوب صادق ومعبر، أحد أبرز أوجه التعبير في هذا الصدد، فمصر عادت إلى عهد الطوابير أمام الجمعيات ومحلات البقالة التي كانت سائدة في السبعينيات، فالمحلات خاوية، وأزمة اختفاء السكر تعكس "رمزية" حالة السخط وارتفاع الاسعار، واختفاء السلع الضرورية.
 وأوضح "عطوان" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أدرك خطورة الأزمة، وهو ما جعله يفتتح المؤتمر الوطني للشباب لإلقاء خطبة عاطفية، اعترف فيها بالأزمات الخانقة، وأكد أنه مسئول عن الحفاظ على الدولة من السقوط، وتوفير فرص العيش الكريم، والصحة الجيدة، وفرص العمل والإسكان للشباب، وحذّر من تحركات يمكن أن تهدم البلد، ودعا للحوار، وتعهد بالإفراج عن شباب معتقلين دون محاكمة، وانتقد وسائل الإعلام. 




وأضاف: "الرئيس السيسي بدأ يدرك حجم الأخطار الحقيقية التي تهدد نظامه، وأراد أن يستميل الشباب إلى صفه، ولكن فرص هذا الإدراك من النجاح تبدو محدودة؛ لأن حالة الغليان التي تسود الشارع المصري أوشكت على الانفجار، وقد تكون الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل ضد الغلاء، وترفع شعار "ثورة الغلابة"، هي المفجر للاحتقان الشعبي المتضخم في مصر. 
وتابع: "مشاكل مصر عديدة، لكن أهمها في رأينا هي استفحال الفساد، وسوء الإدارة، والثراء الفاحش لنخبة صغيرة تمتص عرق الأغلبية الساحقة المعدمة، وغياب أي قضية وطنية جامعة توحد الشعب المصري، وتجعله يقدم التضحيات لبلده وأمته، فمن الخطأ، بل من غير الأخلاقي، مطالبة الشعب المصري بالصبر، وتحمل الأزمات المعيشية التي باتت تستعصي على التحمل، في ظل الفساد، واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، بطريقة يصعب ردمها أو تقليصها". 
وشدد الكاتب الفلسطينى على أن مصر بحاجة إلى ثورة إدارية وأخرى سياسية، مثلما هي بحاجة إلى ثورة اجتماعية، ومصالحة وطنية تقود إلى هوية مصرية عربية إسلامية مدنية جامعة، يتوحد الجميع تحت مظلتها، وإلا فإن "ثورة الغلابة" ستطيح بالرئيس الثالث في أقل من ست سنوات. 
واستكمل: "الرئيس السيسي قال في خطابه “إن مصر تواجه لحظة الحقيقة ولا يمكن تجنب تحقيق إصلاحات اقتصادية صعبة ومؤجلة”، واعترف: “أن صبر المصريين بدأ ينفد”، وطالب بالحوار، وتشكيل لجنة لبحث الإفراج عن بعض الشباب، وفي تقديرنا هذه الخطوات “ترقيعية” و”غير كافية”، إن لم تكن متأخرة أيضًا". واستطرد: "مصر بحاجة إلى قيادة تملك “رؤية”، وتحظى بدعم الشعب وتأييده ومساندته، وتستند إلى مشروع وطني ريادي وقيادي يعيدها إلى مكانتها التي تستحقها، ومن المظلم أننا لا نرى هذا المشروع، ولا نرى هذه القيادة في الوقت الراهن، لا نريد أن تكون ثلاجة الرئيس السيسي، أو أي مواطن مصري آخر فارغة، نريدها مليئة باللحوم والطيور والعصائر والخضراوات مثل كل ثلاجات شعوب أخرى كانت متخلفة جدًا بالمقارنة مع مصر، مثل اليابان وكوريا وماليزيا والصين والقائمة طويلة، ثلاجة الرئيس السيسي كانت فارغة بسبب الفساد، وسوء الإدارة، والقيادة الخطأ، التي ذهبت إلى كامب ديفيد، وتخلت عن دورها القيادي والريادي ومشروعها الوطني".

تعليقات