قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تنتهج سياسة تتسم بالاعتدال والتسامح والاستقلالية فى القرار وإن ثوابتها لا تتغير، مضيفًا: «لمصر سياسة منفتحة بقرار مستقل».
وشرح الرئيس السيسى سياسة مصر تجاه الأزمة السورية قائلا: «موقفنا ثابت وهو إيجاد حل سياسى لسوريا، ووحدة الأراضى، ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة الإعمار، وهذا ما صوتنا عليه فى مجلس الأمن، وتصورنا أن أشقاءنا فى الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك».
واستكمل: «تصويت مصر على القرارين الروسى والفرنسى ليس متناقضًا، لأن القرارين يضمنان فترة للهدنة والسماح بدخول المساعدات، وكان هذا هو الدافع للموافقة».
وبشأن ايقاف شحنات البترول المتفق عليها مع شركة أرامكو السعودية، قال الرئيس «هذا الاتفاق تجارى موقع منذ شهر ابريل الماضى، ونفذنا اجراءات بديلة لحل الموقف، ولا نعرف ظروف هذه الشركات».
وشدد السيسى على ان الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب تحمل جميع فئات الشعب، وارادة حرة لذلك، مشيرًا إلى ان العلاقة بين مصر ودول الخليج راسخة واستراتيجية، وما يتم حاليًا هو محاولة لتخريب تلك العلاقات وعزل مصر عن اشقائها، بحسب قوله.
وأشار السيسى إلى أن هناك شائعات ومحاولات لتخريب الداخل، وانه يتابع جيدا مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا: «انتبهوا لمن يتحدث».
وقال السيسى ردا على مقولة المفكر والدبلوماسى الدكتور مصطفى الفقى، بأن مصر لن تركع، قائلا: «مصر تركع لله فقط».
وتوجه السيسى للشعب قائلا: «عايزين يا مصريين تبقى عندكم استقلالية بجد، ماتاكلوش وماتناموش»، وواصل: «تابعت خلال الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى تقارير عن وجود سخط فى الشارع من بعض المواطنين من نقص فى السكر والأرز، وأطلب من المصريين التحمل لكى يكون لديهم وطن مستقل».
وتطرق السيسى للعلاقات مع إثيوبيا بالقول: «أكدت للجانب الإثيوبى من قبل، واتفقنا عندما كنت فى البرلمان أن أمامنا طريقين إما المواجهة أو التعاون، واخترت التعاون لنحافظ على حقهم فى التنمية وحقنا التاريخى فى المياه، وتم الاتفاق على ذلك».
ونفى السيسى دعم مصر للمعارضة الإثيوبية وقال: «هناك شائعات انتشرت بتدعيم مصر قوة معارضة، وأكدنا لأشقائنا فى اثيوبيا أن مصر لم ولن تقوم بعمل تآمرى ضد إثيوبيا ولا تدعم المعارضة وتختار التعاون».
كتب : محمد محمود
أخبار موصي بها
تعليقات
إرسال تعليق