القائمة الرئيسية

الصفحات

يلا شوت الجديد بث مباشر مشاهدة مباريات اليوم yalla shoot

بايرن ميونخ
8:45 م
0-0
فرايبورغ
  • دبي 1
  • عبدالله السعدي
  • كأس ألمانيا

إنشاء وكالة فضاء مصرية هل هي مشروع كفتة جديد وبيع الوهم للمصريين من قبل النظام الحالي ؟








كتب : عمرو حسين

وافق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء شريف إسماعيل على مشروع قانون بإنشاء وكالة الفضاء المصرية.

وقد نص مشروع القانون على أن تقوم الوكالة بوضع برنامج الفضاء الوطني على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ومتابعة تنفيذه، وتوفير الإستثمارات اللازمة لذلك في إطار الموازنة العامة للدولة، وكذلك الوقوف على الإمكانيات العلمية والتكنولوجية والبحثية والتصنيعية والبشرية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى الدولة، ودعم البحوث والدراسات والبرامج التعليمية وتشجيع الإستفادة من نتائجها.

يتسائل الكثير من المصريين هل إنشاء وكالة فضاء وهم جديد وكذبة جديدة من النظام الحالي ككذبة مشروع الكفته ؟
علينا أن نتذكر إن حجم أقساط وفوائد وأعباء الديون في الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2016-2017 هو 548,8 مليار جنيه من إجمالي الموازنة، يعني حوالي 46% من الموازنة سيذهب لسداد أقساط الديون وفوائدها، فكيف ستتحمل موازنة الدولة تكاليف إنشاء وكالة للفضاء.

جدير بالذكر أن الدين المحلي بلغ في نهاية مارس الماضي، بحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي، 2,5 تريليون جنيه والدين الخارجي بلغ 53,5 مليار دولار، أي أن الدين العام بلغ 3,1 تريليون جنيه بنهاية مارس الماضي، وهي كارثة بكل المقاييس تُغرق البلاد في الديون لسنوات قادمة، بالإضافة لتراجع الاستثمارات وانهيار قطاع السياحة وتراجع قيمة الجنيه بشكل غير مسبوق أمام الدولار، ولجوء الحكومة لصندوق النقد الدولي، مما يعني الرضوخ لشروطه المجحفة، فهل هناك عاقل يمكن أن يصدق أن مصر ستُنشئ وكالة للفضاء في ظل هذه الظروف الكارثية.

في ستينات القرن الماضي أثناء حكم جمال عبدالناصر قامت القوات المسلحة بتصنيع صاروخين باسم "الظافر" و"القاهر"، وكان جمال عبدالناصر في كل خطاب من خطاباته الجماهيرية يقول إن مدى الصاروخ "القاهر" يصل إلى 600 كم، أما "الظافر" فيصل مداه إلى 350 كم، ويستطيعان بكل سهولة قصف إسرائيل وتدمير تل أبيب وجعلها خاوية على عروشها في دقائق، وأخذت الصحافة والإذاعة والتليفزيون تتحدث ليلَ نهار عن هذا الإنجاز الرهيب، وقام العسكر بوضع مجسمات معدنية للصاروخين في الميادين الكبيرة، وسط تهليل من الجماهير التي أيقنت بالزوال الحتمي لإسرائيل.

يقول الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب العاشر من رمضان عام 1973، إنه بعد نكبة 1967 أخذ المصريون يتهامسون أين الصاروخان؟ أين الظافر والقاهر؟ ولماذا لم يستخدمهما عبدالناصر في دك الصهاينة وتدمير تل أبيب؟ ولم تكن هناك أية إجابات عن هذه التساؤلات من السلطة العسكرية الحاكمة التي لاذت بالصمت الرهيب، وفي أثناء حرب الأيام الستة أخذ الإعلام المصري بتوجيهات من عبدالناصر يروج بأن الجيش المصري المغوار على أبواب تل أبيب، وأن الطائرات الصهيونية تتساقط كالذباب، واستيقظ الشعب المصري على فاجعة احتلال سيناء وغزة والجولان والقدس، وأن الطائرات المصرية دُمرت على الأرض.

وسار عبدالفتاح السيسي و الحكومة على نفس النهج الأكاذيب تلو الأكاذيب والأوهام تلو الأوهام من خلال أبواق إعلامية كاذبة خاطئة، فروَّجوا لجهاز عبدالعاطي (جهاز الكفتة) الذي يعالج فيروس "سي" والإيدز، بمجرد مرور المريض أمامه، فإذا به وهم كبير وتدليس فاحش واستخفاف بعقول الناس، ثم يأتي وهم المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ الذي سيدر على المصريين مليارات الدولارات في أيام معدودات، وإذا به وهم كبير لخداع الشعب وتسكينه وتخديره وبعد ذلك فنكوش تفريعة قناة السويس الذي أطلق عليه إعلام السيسي (قناة السويس الجديدة).

بعد افتتاح التفريعة وسط هالة إعلامية جبارة في أغسطس 2015 تراجعت إيرادات القناة في نفس الشهر أغسطس عن الشهر نفسه من العام الفائت، وكذلك إيرادات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير وارتفعت قليلاً في فبراير، ثم تراجعت في مارس، وفق بيانات هيئة قناة السويس، إلى أن أصدر رئيس هيئة قناة السويس، بتعليمات من السيسي، قراراً بمنع إصدار أية بيانات من الهيئة عن إيرادات قناة السويس التي تراجعت خلال 7 شهور بنحو 168 مليون دولار.

ثم بدأ الترويج لمشروع المليون وحدة سكنية والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وشبكة الطرق العالمية وغيرها وغيرها، والتي لا أثر لها على أرض الواقع، فكلها كذب وتدليس، وفنكوش وراء فنكوش؛ لإلهاء الشعب وتخديره وتسكينه في ظل أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية بائسة.

إن النظام الحالي لا يجيدون ولا يحترفون إلا الكذب والتدليس وترويج الأوهام وتسويقها، عبر إعلام بلا ضمير يضلل الناس ويخدعهم ويتلاعب بعقولهم.



تعليقات