القائمة الرئيسية

الصفحات

يلا شوت الجديد بث مباشر مشاهدة مباريات اليوم yalla shoot

بايرن ميونخ
8:45 م
0-0
فرايبورغ
  • دبي 1
  • عبدالله السعدي
  • كأس ألمانيا

محمد محمود يكتب : نعم السيسي أنقلب علي الشرعية ولكن شرعية 30 يونيو وليست شرعية الأخوان



الاختلاف بين العقول والثقافات من السنن الكونية التي يميز بها الله بعض الشعوب من بعض، ومن ثمَّ تتنوع خصائص الناس والبلدان لنرى الفروق في ردود الفعل الشعبية تجاه الأحداث ومتغيرات الأمور على مرّ الأزمنة والعصور.


في 30 يونيو 2013 خرج الشعب المصري في جموع لم يشهدها التاريخ المصري من قبل يندد بحكم الأخوان وخيانتهم لمطالب ثورة 25 يناير وعمل صفقات علي مدار سنتين ونصف مع المجلس العسكري أن ذاك وتخوين شباب الثورة وكل الشرفاء من شاركو في ثورة 25 من يناير 2013 وتنفيذ تعليمات المجلس العسكري لكبد الثورة وشبابها .
لم نتطرق في الحديث طويلا عن الاخوان وفترة حكمهم وما فعلوه بعد ثورة 25 يناير وعقد الصفقات مع المجلس العسكري والمشاركة في أحداث ماسبيرو و مجلس الوزراء والشرطة صاحبة العبور الثالث والحارة المذنوقة وأحداث القصر الجمهوري كل ذلك و أكثر فقط في عاميين  .
في الثالث من يوليومن عام 2013 قام الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع آنذاك بإحكام السيطرة على مقاليد الأمور بمصر مستغلاً في ذلك الغضب الشعبي والاحتجاجات التي نزلت إلى الشوارع، وأعلن تعطيل العمل بالدستور.

أستغل المجلس العسكري النسبة العالية في الشعب عن جهلهم ببواطن الأمور وأستغل كذلك النخب الخائنة لطموح الشعب ولمطالب ثورة 25 من يناير 2011 بنفس أستغلال الاخوان من قبل ، نخب لاتعرف ضمير ولا تعرف معني الوطن ولا تعرف ماذا يعني دم الشهداء ، نخب تم تفصيلها أيام حكم مبارك ودورها الكرتوني ترضي بكسرة العيش التي يتنعمون بها القيادات العسكرية عليهم .

نعم عبدالفتاح السيسي أنقلب علي  الشرعية وحكم الشعب للشعب ، نعم عبدالفتاح السيسي أنقلب علي دستور الشعب الذي سطروة في الشوارع ، نعم عبدالفتاح السيسي أنقلب علي شرعية مطالب 25 يناير ، نعم السيسي أنقلب علي شرعية دم الشهداء .

ولم ولن ينقلب علي شرعية الأخوان كما يدعون أنصارهم وتعالت أصواتهم بعد فشل أنقلاب الجيش في تركيا وربط الأحداث بعضها ببعض في مصر وتركيا .
الشرعية الحقيقة هي الشرعية التي كانت في الشوارع قبل الأنقلاب الناعم في  3 يوليو الذي قام به السيسي والمجلس العسكري والنخب التي كانت من المتفرض هي التي تحمل مطالب الشعب علي عاتقها ويجب أن تدافع عن مطالبهم ولكن شهدنا جميعا ماذا فعلو وشهدنا الاعلام المأجور في ذلك الوقت الذي كان ينفذ التعليمات فقط

ففي 3 يوليو صرخت الإعلامية لميس الحديدي ودموعها تكاد تنهمر من الفرحة، وهي تبارك لمصر وجموع الشعب المصري وتقول: "ما حدش يقدر يغتصبك يا بهية، تعود إلينا مصر، الله أكبر فوق كيد المعتدي" (أي معتدٍ؟!)، وعمرو أديب على الجانب الآخر ملوحاً بعلم مصر، معلقاً "اكسروا 90 مليون قُلة فقد زالت الغمة"، وبجانبه محمد شردي يقول: "حمدالله على سلامتك يا مصر"، والجميع ينقل صوراً حية لميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية وبعض الميادين الرئيسية بالمحافظات التي ضجت بالغناء للقوات المسلحة، وتلك الجموع تهتف لوزير الدفاع الذي أطاح برئيس الجمهورية، ويرقصون مع ضباط وعساكر الجيش والشرطة ويرفعونهم فوق الأكتاف، بينما تجاهل الإعلام المطالب الاساسية التي أخرجت هذة الجموع وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وتجاهل الاعلام كفاح شعب وشباب أستمر سنوات من أجل هذة اللحظة لأستكمال مشوار ثورة 25 يناير ونسب كل ذلك للجيش وعبدالفتاح السيسي .


أخــــــيــــــــــرا:

الي الاخوان وأنصارهم شرعيتكم سقطت بخروج الشعب وأنتفاضة الشعب  في 30 يونيو ضد أفاعلكم وحكمكم كشرعية مبارك التي سقطت بخروج الشعب في ثورة 25 يناير .
الي السيسي والمجلس العسكري وأنصارهم نعم أنقلبتم علي شرعية 30 يونيو وشرعية الشعب الذي خرج مطالبا بحكم مدني وديموقراطي وحكم يكون فيه الشعب للشعب وليس بقوة السلاح والترهيب والتخويف وأستغلال الشعب المصري وطيبته في تنفيذ مخططات والأستلاء علي الحكم .

فرق الثقافة والتحضر والوعي هو ما عمل على فرق التوقيت في إفشال الانقلاب، فسواء فشل بعد ساعات أو بعد سنوات، فإنه حتماً سيفشل، فما بني على باطل سيبقى باطلاً حتى تعلو كلمة الحق بالنهاية، وترتفع كلمة الشعب عالياً فوق كل من حاول تكميمها وسلب إرادتها.
تحيا مصر بالحرية تحيا مصر بالعدل تحيا مصر بالديموقراطية والحكم المدني الحقيقي .

محمد محمود أول مقالاتي مع newstv 

تعليقات